بعد خطفه وتصفيته مئات المدنيين وقمعه للمظاهرات السلمية بريف حماة عموماً وسلمية خصوصاً، نعى موالون (مصيب سلامة) أحد أبرز قادة ميليشيات أسد بريف حماة، الذي قُتِل بعد اعتقاله مطلع الشهر الجاري، حيث يمتلك (سلامة) وهو شقيق رئيس فرع المخابرات الجوية بحلب (أديب سلامة) سجلاً إجرامياً يضم عمليات خطف وتصفية وتلذذ بقتل المدنيين.
من هو (مصيب سلامة)؟
ووفقاً لمنظمة مع العدالة فإن مصيب سلامة المولود في (تل التوت 1955) التابعة لمدينة سلمية بريف حماة والمنتمي للطائفة العلوية، كان من أوائل الأشخاص الذين تقدموا لتشكيل مجموعات وميليشيات من أجل قمع الحراك السلمي بداية الثورة السورية 2011.
أسس مجموعة خاصة به، وساهم من خلالها في قمع التظاهرات في مدينة السلمية والتي لم تستمر طويلاً نتيجة عمليات القمع والاعتقال. وبعد مدة قصيرة من تأسيسه إياها، حظيت مجموعته باهتمام رسمي من قبل ميليشيات أسد، وهو ما ساهم بزيادة سطوتها وكثرة عدد المنضمّين إليها، ولا سيما أنها حظيت بدعم مباشر من شقيقه (أديب سلامة) المسؤول الأمني عن حلب ورئيس فرع المخابرات الجوية فيها.
نشطت مجموعة مصيب سلامة في أرياف حماة وحمص الشرقيين، وقام عناصره بخطف وقتل العشرات على أساس طائفي دون أي رادع.
ووثقت المنظمة المختصة بتوثيق جرائم ميليشيات أسد وشبيحته الكثير من الجرائم التي شمل معظمها عمليات قتل وتصفية، قام بها (سلامة) وقادة ميليشياته بحق المدنيين، وقد عرف من أبرز قادته كل من (علي حمدان - محمود عفيفة)".
إحدى جرائم مصيب سلامة المروعة
وقال خالد الحموي (اسم مستعار) لـ أورينت نت، إن مصيب سلامة يعد عراب عمليات القتل والخطف بريف حماة الشرقي وسلمية، إضافة لكونه عراب الصفقات مع داعش التي شملت تهريب النفط وغيره، وقد حظي بشهرة واسعة بعد انقطاع طريق حماة - حمص وانتقاله إلى جهة مدينة سلمية، حيث تولى (سلامة) الحواجز الموجودة وقامت مجموعاته وحواجزه بخطف المدنيين وطلب فدية وسرقة الذهب والحلي من النساء، وفي كثير من الأحوال قتلوا المختطفين رغم حصولهم على الفدية.
وقصَّ الحموي حكاية اثنين من عائلة (الظريف) كانوا يعملون في توزيع المواد الغذائية، حيث تم اختطافهم من قبل ميليشيا (سلامة) وطلب فدية من ذويهم، إلا أنه ورغم تسليم الفدية تمت تصفية الشابين (ذبحاً).
نهاية مصيب سلامة
خلال تصفية حسابات ميليشيات الأسد وشبيحته مع بعضهم قامت مجموعة تتبع لمصيب سلامة بقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين من (آل سنكري وآل قاسم)، ليقوم أهالي القتلى بقطع الطرقات، ويحصدوا تعاطفاً من عوائل السلمية التي ضاقت ذرعاً بجرائم عصابة بيت سلامة.
هذا الغضب الشعبي من حاضنة وشبيحة الأسد دفع بوزير داخليته ووزير مصالحته -قبل إلغاء المنصب- ومحافظ حماة للتدخل بأمر من بشار أسد، حيث تم ترحيل عائلة مصيب سلامة من المدينة إلى قرية ضهر المير وهي القرية التي ينتمي إليها آل سلامة بالأساس.
وفي مطلع شهر آذار/مارس الجاري اعتقلت جهة غير معروفة مصيب سلامة، إلا أن المعلومات تشير إلى أنها تابعة لميليشيات أسد الأمنية ليعلن عن وفاته اليوم، ويلقى مصير آلاف السوريين الذين قتلهم هو وميليشيات رئيسه في المعتقلات.
التعليقات (11)